تقنية الأستمطار

:. لا تعارض بين عبادة التوكل وبين العمل فتقنية الاستمطار ـ في حال نجاحها ـ هي سبب كغيرها من الأسباب قد تنجح وقد تفشل كما يفعل الطبيب والمزارع والمهندس وغيرهم من تحري وفعل الأسباب الجالبة لتحقيق الهدف. وكما أن الخالق يأمرنا بالتوكل عليه يأمرنا أيضاً بفعل الأسباب فلا يكفي أن نستسقي دونما حرث وبذر للأرض وإعدادها لاستقبال القطر والمطر لإنبات الزهر، قال عمر رضي الله عنه لجماعة من الأعراب كانوا إذا مرضت إبلهم سألوا عجوزاً الدعاء: "اجعلوا مع دعاء العجوز شيئاً من القطران". والإنسان في هذا العصر أتاح له الخالق عز وجل استحلاب السحاب ومضاعفة المطر بإذن الله تعالى عبر تقنية أثبتت بعض التجارب أنها ناجحة (نسبياً).

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ).
 
:. فما هو المحظور والممنوع في تفعيلها وتطبيقها والاستفادة منها إن كانت مفيدة؟. تأمل قوله تعالى: (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ؟ أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ؟) ولا يكون خلق الإنسان إلا بالزواج والاتصال وهي إرادة وفعل بشري محض، ولكنه في محيط وبيئة ليس له فيها إرادة، وتدبر قوله عز وجل: (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ؟ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ؟) فنسب الخالق الزراعة إلى نفسه سبحانه وتعالى، ومراحل الزراعة من حرث وزرع وري ورعاية إرادة وعمل بشري محض مأمور إلى فعله وعمله على وجه خبرة مكتسبة ولم يؤمر أن يتكل على الطبيعة فالسماء لا تمطر بصلاً ولا خياراً. أيضاً نجد أن المزارع يتدخل كيميائياً عبر السماد العضوي والكيميائي في مضاعفة محصوله وفي هذه الحالة لا نقول هذا محصول صناعي، وتدخل بشري ممنوع ومحظور، وهذا الدور نفسه الذي يقوم به المستمطر بطائرته بإذن الله تعالى.
أيضاً عملية الاستمطار تشبه من وجه عملية التلقيح (الصناعي) للمرأة حيث التدخل البشري المحدود والمسموح به شرعاً وأخلاقاً وطفل الأنابيب أو طفل التلقيح الصناعي لا يُسمى طفلاً صناعياً ويجب أيضاً ألا نسمي الاستمطار مطراً صناعياً فالخالق هو الله وفعل الإنسان سبب.

حصري تقنية الإستمطار المبدأ الفوائد

تقنيه الإستمطار أو تنشيط تلقيح السحب (Cloud seeding) وهي تقنيه حث السحب الممطره في السماء على إنزال المطر في أماكن محدده – بإذن الله – وأول من بدأ هذا الموضوع هو العالم الألماني (Findeisen) في عام 1938 حينما درس إمكانيه مساهمه زياده كثافه السحب الممطره عن طريق إطلاق نوى الثلج إليها وحثها على الإمطار في أماكن محدده. وقد نجح في تطبيق هذه التقنيه لأول مره العالم الأمريكي (Scheefer) عندما قام برش حوالي 1‪.‬5 كلج من الثلج المجروش في سحب ذات كثافه عاليه فبدأ المطر والثلج في التساقط.

وتطورت هذه التقنيه فاصبحت تنفذ بمواد كيميائيه خاصه أسرع فعاليه ويتم تلقيح السحب عن طريق طائرات مجهزه أو عن طريق المدافع المضاده للطائرات ويذكر هنا أن تقنية الإستمطار تستخدم في كثير من دول العالم منها الولايات المتحده الأمريكيه والمملكه العربيه السعوديه ومن أكثر دول العالم المستخدمه لهذه التقنيه هي الصين.


وهذه بعض الفيديوهات التى تتضمن شرح لعملية الأستمطار








شاركونا بكتابة آرائكم فى قضية الأستمطار فى صندوق التعليقات بالأسفل وافصح لنا عن سبب قبولك أو رفضك لهذة القضية

تعليقات

‏قال ahmed gamal…
بس ليه منسألش نفسنا ليه اصلا مفيش مطر طبيعى فى المنطقه دى؟
وايه نواتج المطر لو نزل ؟
ودا على اساس ان ربنا مخلقش كل حاجه هباءا
فيه سبب وفيه نواتج
فى علاقات بين الظواهر
‏قال Modern Geographical
كلامك سليم جدا يا أحمد
وعشان كدة العلماء خايفين من حدوث خلل فى التوازن البيئى